بفضل الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة الأردنية الهاشمية وإمكانياتها السياحية المميزة، إضافةً إلى شبكة الرحلات الجوية المباشرة المتزايدة باستمرار إلى العديد من الوجهات المختلفة في جميع أنحاء العالم، برز مطار الملكة علياء الدولي بوصفه مركزًا إقليميًا مثاليًا لرحلات الاستجمام والعمل والعلاج.
شهد آذار 2013 الافتتاح التاريخي لمبنى المسافرين الجديد في مطار الملكة علياء الدولي -على بُعد 35 كيلو مترًا من قلب العاصمة عمّان- تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين؛ مما رفع قدرته الاستعابية من 3.5 مليون إلى 9 مليون مسافر سنويًا. وبعد قُرابة ثلاثة أعوام، في أيلول 2016، دُشِّنت المرحلة الثانية من مشروع مبنى المسافرين تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، لتُسهِم مرّة أخرى في رفع القدرة الاستيعابية للمطار إلى 12 مليون مسافر سنويًا.
بوصفه البوابة الجوية الرئيسية للأردن على العالم ومعلمًا وطنيًا يبعث على الفخر، يُجسّد مطار الملكة علياء الدولي القيم العريقة للضيافة والكرم التي يشتهر بها الأردنيون وتغرس في نفوس المسافرين المحليين، والإقليميين، والدوليين شعورًا خالصًا بالأمان، والألفة، والانتماء، مما يجعلهم يشعرون كأنّهم في بيتهم منذ لحظة دخولهم المرافق. وبفضل سهولة التنقل فيه، والمعايير المتميزة لخدماته، وأصالة الترحيب داخله، يقدم مطار الملكة علياء الدولي للمسافرين -القادمين والمغادرين- تجربة سفر فريدة من نوعها في جميع نقاط الاتصال، بينما يربطهم بالمدن الكبرى في جميع أنحاء العالم.
وشهادةً على التزامه الراسخ بالتميّز، أحرز مطار الملكة علياء الدولي المركز الأول ضمن فئة "المطارات ذات القدرة الاستيعابية 5 إلى 15 مليون مسافر في منطقة الشرق الأوسط" للعام الثاني على التوالي والمرة الثامنة في تاريخه بناءً على نتائج استطلاع جودة خدمات المطارات لعام 2023. وعلاوة على ذلك، حصل المطار على تصنيف الأربع نجوم المرموق للمطارات في آذار 2024، بعد مشاركته الأولى على الإطلاق في برنامج سكاي تراكس لتقييم المطارات العالمية؛ مؤكّدًا استيفاء الخدمة التي يُقدّمها الموظفون والموظفات ومعايير المنتجات لمستوىً
جيّد من الجودة. وفي كانون الثاني 2024، نجح المطار في تجديد شهادة المستوى الثالث من برنامج اعتماد تجربة العملاء في المطار الصادر عن المجلس الدولي للمطارات؛ تقديرًا لتركيزه على التطوّر المستمر في تجربة العملاء والخدمات، بما يتوافق مع الممارسات المُوصى بها ومعايير القطاع.
ولطالما التزم مطار الملكة علياء الدولي بحماية البيئة والحفاظ عليها، ليصبح أول مطار في منطقة الشرق الأوسط، والثاني ضمن مجلس المطارات الدولي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في تحقيق المستوى "+4 Transition" ضمن برنامج اعتماد إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات، والذي يسري حتّى أيار 2025. وحصل المطار أيضًا على تقدير المطارات الصديقة للبيئة لعام 2022 التابع لمجلس المطارات الدولي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ليكون بذلك ضمن 12 مطارًا من فئة المطارات ذات القدرة الاستيعابية 5 إلى 15 مليون مسافر التي نالت هذا التقدير في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، كما حاز التقدير الذهبي لجهوده المتفانية في التحول نحو مستقبل مستدام منخفض الكربون.
بالتزامه الراسخ بتقديم رحلات مميزة وممتعة، يُعدّ مطار الملكة علياء الدولي رمزًا لتفاني الأردن في تشكيل مستقبل النقل الجوي؛ بجَسْر المسافات مع تجسيد الروح الوطنية التي ترحّب بالعالم بأذرع مفتوحة.