بفضل الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة الأردنية الهاشمية وإمكانياتها السياحية المميزة، إضافةً إلى شبكة الرحلات الجوية المباشرة المتزايدة باستمرار إلى العديد من الوجهات المختلفة في جميع أنحاء العالم، برز مطار الملكة علياء الدولي كمركز إقليمي مثالي لرحلات الاستجمام والعمل والعلاج.

وبوصفه البوابة الجوية الرئيسية للأردن على العالم، ومَعْلمًا وطنيًا يبعث على الفخر، يجسّد مطار الملكة علياء الدولي قيم الضيافة والمحبة التي يُعرف بها الأردنيون والأردنيات والمتأصلة فيهم. فمنذ لحظة دخولهم المبنى، يغرس المطار المعاني الحقيقية للسلامة والألفة والانتماء بين مسافريه المحليين والإقليميين والدوليين، ويجعلهم يشعرون كأنهم في بيوتهم وإن كانوا بعيدين عنها.  

ومع سهولة التجول بمرافقه، ومستوى خدماته المميز، إلى جانب ترحيبه الصادق بالزوار، يقدم مطار الملكة علياء الدولي للمسافرين عبره – القادمين والمغادرين على حد سواء – تجربة سفر فريدة بجميع مراحلها، بينما يربطهم بالعديد من المدن الكبرى حول العالم.  

وكدليل على التزامه الراسخ تجاه تحقيق التميز، أحرز مطار الملكة علياء الدولي، للعام الثالث على التوالي وللمرة الرابعة في تاريخه، المركز الأول عن "فئة المطارات ذات القدرة الاستيعابية 5 إلى 15 مليون مسافر في منطقة الشرق الأوسط" لعام 2020، وذلك ضمن استطلاع "جودة خدمات المطارات" الصادر عن المجلس الدولي للمطارات. ولطالما التزم مطار الملكة علياء الدولي - وما يزال - بحماية البيئة والحفاظ عليها، ليصبح أول مطار محايد للكربون في المنطقة، باجتيازه المستوى النهائي لشهادة الاعتماد العالمية في إدارة الانبعاثات الكربونية للمطارات – المستوى النهائي 3+ (Neutrality) لتحييد الكربون – والتي نجح في تمديدها حتى عام 2022. 

وبهدف تدشين هذا العهد الجديد لمطار الملكة علياء الدولي، حصلت "مجموعة المطار الدولي" – وهي شركة أردنية تتكون من ائتلاف يجمع عددًا من الشركات التي تضم مستثمرين محليين ودوليين من ذوي الخبرات المتميزة في إعادة تأهيل المطارات وتحسين عملياتها وتشغيلها وإدارة عملياتها – على عقد امتياز "التأسيس-الإدارة-النقل" عام 2007 ولمدة 25 عامًا، من قبل الحكومة الأردنية.

 بعد ست سنوات، في آذار 2013، وتحت رعاية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، تم افتتاح مبنى المسافرين الجديد لمطار الملكة علياء الدولي – على بُعد 35 كيلو مترًا من قلب العاصمة عمّان - لترتفع بذلك الطاقة الاستيعابية السنوية لحركة المسافرين عبر المطار من 3.5 مليون مسافر إلى 9 ملايين مسافر سنويًا. وبعد مرور ثلاثة أعوام على هذه الخطوة، تم إطلاق المرحلة الثانية لمبنى المسافرين الجديد في أيلول 2016 تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، مما رفع الطاقة الاستيعابية السنوية للمطار لتصل إلى 12 مليون مسافر سنويًا.